ما الفرق بين الناسور والبواسير وطرق علاجهما؟
يعاني البعض من ألم بالقرب من فتحه الشرج والتي تختلف باختلاف طبيعتها وأعراضها المُصاحبة، وقد لا يستطيع المريض التفرقة بين أعراض المرضين وبالتالي لا يستطيع تحديد العلاج الذي من شأنه اتباعه في رحلته للعلاج.
ويعد مرضى الناسور والبواسير لأحدى أنواع المشكلات الشرجية التي يعانني منها البعض، ومن الهام التمييز ما بين المرضين، لاختلاف طرق العلاج بينهما.
من جانبه، يقول الدكتور أشرف كمال، أستاذ الجراحة بكلية الطب جامعة عين شمس وزميل كلية الجراحين الأمريكية وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة المناظير، إن “البواسير” دائما ما تكون بالقرب من فتحة الشرج، وحينها يظهر جسم متورم ويؤلم صاحبه خارج الفتحة نفسها، وأثناء إخراج الفضلات الصلبة يصاحب ذلك بعض نقاط من الدم في البراز.
وأضاف “كمال”، خلال تصريح لـ”أهل مصر”، أن الإصابة بالبواسير يحدث عند مرور البراز أو في حالات الإصابة بالإمساك، وقد يتسبب في تساقط نقاط من الدم، حيث تظهر تلك الأعراض منذ فترة ولكنها قد تتفاقم مؤخرا بسبب كثرة حدوث حالات للأمساك وكذلك إهمال المريض للأطعمة الصحية التي تحول دون الإصابة به.
وأوضح أنه بالنسبة لمرض الناسور، فهو عبارة عن فتحة أعلى الجلد تظهر بأي مكان في جسم الإنسان، وله العديد من الأنواع، منها: “شرجي، عصعصي، أسفل الأبط، أعلى جدار البطن”، حيث يعكس الأخير وجود ناسور في الأمعاء.
وأكد أن الناسور الشرجي، يتم تكوينه في البداية بظهور فتحه بالقرب من فتحة الشرج، ثم يتكون بها الصديد وفي البداية يشعر المريض بآلام وانتفاخ والتهابات وبعد فترة، حيث أنه ومن الممكن أن تظهر تلك الفتحة على جدار الشرج، لافتا إلى أن الناسور الشرجي المزمن ليس مؤلما لصاحبه، ولكن ومن الممكن أن يغلق الناسور كل فترة ويتكون بها الإفرازات التي تخرج عند فتحه مرة أخرى لخارج الجسم كفتحه عند جدار الشرج.
وأشار إلى أن مرض البواسير هو أكثر الأمراض شيوعا لدى المصريين، ولكن يظل نسبة 80% من مرضى ذلك المرض ليسوا بحاجة إلى التدخل الجراحي، ولكن يكفيهم العلاج عبر الكريمات الموصوفة لحالتهم والالتزام بمعايير الأكل الصحيح مثل الاهتمام بالخضراوات والألياف وشرب كميات كافية من لامياه بشكل يومي، والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة الحارة.